خالد بشارة |
كتب الراحل خالد
بشارة قصص نجاح رائعة في عالم الأعمال، حيث كانت له تجربة مميزة بتأسيس أول شركة
انترنت في مصر، وغيرها من التجارب الرائعة، وقد أصبح له أسلوبه الخاص في الإدارة،
ورحل عن عالمنا.. ليترك لنا دروسه التي نتعلم منها في
النجاح وإدارة المشروعات، نتعرف على بعضها في السطور التالية..
*
الشغف
عندما دخلت الجامعة
الأمريكية كنت من عائلة تعمل في البيزنس ولديها مصانع، ونصحوني بدراسة إدارة
الأعمال، ولكني قلت لهم إني سأتعلم علوم الحاسب، ووالدي قال لي افعل ما تريد، وبعد
التخرج من الجامعة أنشأت شركة مع اثنين زملائي، وبدأنا نعمل برامج، وبعد ذلك
أنشأنا شركة أخرى سنة 1994، وبدأنا نصدر Software، ولكن البداية كانت مأساوية والشركاء اختلفوا،
والشركة فشلت قبل 6 أشهر من الزواج، وكان عليّ أن اتخذ قرارا فيما سوف أفعله، هل
أذهب إلى وظيفة مضمونة وأمان أم أعمل مع عائلتي.
ولكن كان لديّ الشغف
في مكان آخر، وكنت أريد أن أفعل ما أحب أن أفعله، ولم يكن ينفع أن أجعل الخوف
يمنعني من شغفي، فبدأت شركة Software
أخرى، فكان عندي شغف وعشق، فيجب أن تحب ما تفعله أكثر من المتوسط، حتى تستطيع
إنتاج أكثر من المتوسط منه، ولا يوجد شيء سيقف في طريقك، فبيل جيتس وغيره ضحوا من
أجل شغفهم.
*
الإصرار
فكرنا نعمل موقع على
الانترنت، وذهبنا إلى مجلس الوزراء لعمل Hosting لموقعنا، لأنه لم يكن هناك شركات انترنت في ذلك
الوقت، ولكنهم أخبرونا بأنهم لا يقومون بذلك، وكنا مجموعة مكوّنة من 5 أفراد،
وبدأنا نتحدث مع الشركات التي تقدم على رخص الانترنت، ولم نصل إلى شيء، ففكرنا في
عمل شركة انترنت وبعدها نؤسس الموقع، وكنا في حاجة إلى تجميع مليون جنيه، وهو مبلغ
كبير في ذلك الوقت سنة 1996، وكنت أزور الناس في بيوتها من أجل تجميع المبلغ،
وأسسنا شركة Link.net،
وأصبحت من أكبر شركات الانترنت في مصر.
*
الاستعداد للفرص
لا يوجد شيء اسمه حظ
في البيزنس، ولكن هناك ما يسمى الإعداد جيدا للفرص، فهناك من تأتيه الفرص، وهي
تأتي من عند ربنا، ويقوم بتجهيز نفسه فعندما تأتيه الفرصة" يكلبش" فيها
ويستغلها، فلا أحد يقول أنا نجاحي بنيته مع نفسي، ولكن نجاحك يأتي عندما تكون
جاهزا عندما تأتي الفرصة التي تكون على مقاسك وتعرف تستغلها.
*
النجاح في عيونك
لا يجب أن تضع نفسك
في مربع أن الناس تراك ناجحا، فالنجاح رحلة وليست هدفا، فلا يجب أن تقول أنا أصبحت
ناجحا، لأنها بداية رحلة جديدة، فلو أصبحت مديرا يجب أن تفكر في أن يكون لديك
تحديات أكثر تستطيع النجاح فيها، وليس من المفترض أن يفرق معك هل يراك الناس ناجحا
أم لا، لكن المهم أن ترى نفسك ناجحا.
* فهم
للمشروع
الخطوات الأولى
والأساسية التي يجب أن يتبعها رائد الأعمال لضمان الاستمرارية ونجاح مشروعه، أن
يكون على دراية وفهم كامل بالمشروع الخاص به.
* تقبل
الخسارة
يجب أن تتقبل
الخسارة، فكل رجال الأعمال الكبار خسروا في البداية، لكنهم بدأوا من جديد.
* الفريق
القوي
نجاح أي مشروع يتوقف
على الفريق الجيد وليس الإدارة فقط، فإذا كانت الإدارة قوية، ولكن الفريق ضعيف
حتما سيفشل المشروع، ولو الفريق جيد والإدارة ليست قوية فهناك فرص لنجاح المشروع،
وإذا كانت الإدارة جيدة والفريق جيد فسوف يحقق المشروع نتائج مذهلة.
* فريق
متكامل
من المفترض أن أدخل
في مشروع أفهم فيه، مع شركاء ليسوا مثلي، لو كنت رجلا ماليا يجب أن أشارك متخصصا
فنيا وآخر في التسويق، وبذلك يكمل الفريق بعضه ويتحركون نحو الهدف.
*
مشاركة النجاح
لا يمكن أن يقوم
المدير بعمل كل شيء، وينسب النجاح لنفسه فقط، فأنا أحب أن أكوّن فريقا، ونشارك
بعضنا النجاح.
* من
يبيع
في وقت من الأوقات
أحضرنا في شركة" Link"
متخصصا ليعلمنا مبيعات، وقال إننا يجب أن نقسّم من يعمل في المبيعات في 4 مربعات،
شخص جيد وعارف إنه جيد، وهذا يعتمد عليه، وشخص شاطر ولكنه لا يعرف ما هو الصحيح،
وهذا لديه أمل ويجب أن تعلمه، وشخص يعرف أنه لا يعرف ما هو الصحيح، وهذا يفضل
إبعاده عن البيع، وشخص لا يعرف أنه لا يعرف ما هو الصحيح، وهذا حاول أن تبعد عنه
لأنه سيسبب مشكلة.
*
التطور والشعور بالحماس
هناك بعض رواد
الأعمال من يقومون بإنشاء شركات ناشئة، ويعملون على إنجاحها وتقويتها، حتى يتم الاستحواذ
عليها من شركة كبرى أو شرائها، و يذهبون ليقوموا بإنشاء شركة ناشئة أخرى، وحينما
سألوهم اكتشفوا أن هذا النوع من رواد الأعمال حينما يشعر بأن عمله تحول إلى مجرد
روتين وأن الأدرينالين اختفى، وحماسه وشغفه قل في المشروع بسبب نجاحه، يقدم
المشروع للبيع أو للاستحواذ، وينطلق لإنشاء مشروعات أخرى ناشئة ينجح منها ما ينجح
ويفشل منها ما يفشل، وهذا ما يساعدهم على التطور والتعلم والشعور بالإثارة والحماس
في حياتهم.
* من
هو خالد بشارة
وُلد خالد بشارة عام
1971، ودرس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصل منها على شهادة التخصص في علوم
هندسة الحاسب الآلي عام 1993، ثم درس بعدها إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد
والمعهد الأمريكي للمصارف والتمويل.
قام بتأسيس
شركة" Link.net"
في 1996، وشغل منصب رئيس مجلس الإدارة، وبعدها تولى منصبًا بشركة ويند الإيطالية،
وفي عام 2003 اختير مديرا لقطاع الاتصالات الثابتة وخدمات الإنترنت بالشركة، وفي
العام ذاته اختارت مجلة Egypt
business today بشارة ليكون أفضل رئيس تنفيذي للعام تحت سن 40 عاما.
كما أسس شركة A15 التي تتخصص في
الاستثمار بشركات تكنولوجيا المعلومات، وشغل منصب العضو المنتدب لمجموعة أوراسكوم
تيليكوم القابضة بعام 2012، قبل أن يستقيل ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة
أوراسكوم للتنمية القابضة بعام 2016 ثم رئيسا لمجلس إدارة نادي الجونة عام 2017.
* المصادر
https://www.youtube.com/watch?v=-Q0kyBjD_H4
https://www.youtube.com/watch?v=YCycESE8auc
https://www.youtube.com/watch?v=nTu6Ij7cYUk
https://www.youtube.com/watch?v=VtTBcZaOxDs&t=14s
تعليقات
إرسال تعليق