التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إذا كنت مترددا في ترك وظيفتك والبدء بمشروعك الخاص.. اقرأ تلك التجارب

 - هؤلاء تخلوا عن الوظيفة المضمونة من أجل شغفهم



كثيرون يريدون بدء مشروعاتهم الخاصة وترك وظائفهم، ولكنهم يخشون من تلك الخطوة، والتي يعتبرونها غير محسوبة، ويرون أنها خطوة صعبة قد تجعلهم يخسرون مرتباتهم، ولكن هناك العديد ممن خاضوا تلك التجربة ونجحوا فيها بعد أن ساروا وراء شغفهم وتركوا وظائفهم، ومن واقع تعاملي مع هؤلاء في لقاءات سابقة أروي لكم تجاربهم الناجحة في ترك الوظيفة والاتجاه إلى المشروع الخاص..

 

 

 

المهارات الإدارية

 


رائد الأعمال أحمد سامي مؤسس شركة"  Capsulera".. والتي تقدم العديد من الخدمات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعمل على تمكين رواد الأعمال وأصحاب الشركات من الترويج بشكل صحيح لمنتجاتهم وخدماتهم

يتحدث سامي عن تجربته في التوجه إلى تأسيس شركته ويقول: صعوبة القرار تكمن في أنك ستبدأ في الاعتماد على نفسك بشكل نهائي، ولن تعمل لمجرد راتب مضمون يأتيك في نهاية الشهر يغطي مصاريف حياتك الأساسية، كما أن تبعات معظم القرارات التي تأخذها ستؤثر على جوانب كثيرة في شركتك بشكل مباشر، وسيمتد التأثير ليشمل أفراد فريق العمل، لذلك يجب أن يكون لدى أي رائد أعمال المهارات الإدارية اللازمة التي تمكنه من اتخاذ القرارات بناءً على معطيات واقعية، بالإضافة إلى القدرة على اختيار فريق عمل مؤهل لتولي المسئولية خصوصًا في البداية، وكذلك القدرة على التعامل معهم وتحفيزهم على تحقيق أهداف الشركة في مختلف الظروف.

 

مغامرة في الصحراوي

 


بعد 10 سنوات العمل في الشركات الخاصة قرر وائل بشير أن يتجه إلى شغفه وحلمه.. وذلك من خلال الزراعة..

ويقول: طوال عمري أحب الزراعة، وكنت أزرع في البيت أشياء بسيطة، وبعد العمل لمدة 10 سنوات في الشركات فكرت في العمل الخاص، وطوال حياتي كنت أحلم أن يكون لديّ مزرعة بعيدا عن العمل، ووجدت مزرعة معروضة للبيع، ففكرت في تحقيق حلمي وفي نفس الوقت تكون المزرعة بمثابة شغف وعمل، ومن هنا بدأت الحلم واشتريت المزرعة في الكيلو 58 الصحراوي أمام الريف الأوروبي، وأطلقت عليها اسم" Wiwii's Farm وكانت في حالة صعبة، وبدأت العمل عليها وإصلاح شبكة الري.

وبعد أربع سنوات من تلك التجربة يؤكد وائل بشير أن قراره كان صحيحا وصعبا، ويقول: القرار لم يكن سهلا، فبدلا من العمل في شركة وأضمن المرتب كل شهر أصبحت أتحمل المسئولية كاملة، وإذا حدث سقوط سوف أتحمله وحدي وأتحمل المسئولية، ولكني أرى أنه كان قرارا صحيحا، ولو عاد بي الزمن سوف أخوض تلك التجربة.

 

الحصول على الخبرة

 


فكرة التوجه إلى العمل الخاص هو بالتأكيد قرار صعب، خاصة إذا كنت مرتبطا بمكان عملك منذ فترة طويلة تقترب من العشر سنوات، وهي فترة مليئة بالتجارب والتعلم والنجاحات في حياة رائد الأعمال أيمن حمزة، والذي يقول:  مما يجعل القرار أصعب إذا كنت تعمل بالشركة الأكبر عالميا في مجال التسوق الالكتروني وهي أمازون, وقد كان التوجه للعمل الخاص هو القرار الحاضر ودائم التجدد كل صباح عند الذهاب إلى العمل، ولكنه أيضاً القرار دائم التأجيل, وأعتقد أن التأجيل ليس دائما ما يكون خطأ, بل أحياناً يكون مفيدا، لإعادة تنقيح الفكرة أو قياس نسبة الشغف والحماس، والتأكد هل مازالت كما هي أم خفقت مع الوقت، والسبب الأساسي هو التأكد من توافر الإمكانيات اللازمة لهذه الخطوة، والمقصود هنا ليس الإمكانيات المادية فقط ولكن الإمكانية المعرفية ووجود الخبرة الكافية.

وحاول أيمن أن يتفادى الخطأ الأول الذي يقع فيه رواد الأعمال بالإسراع إلى العمل الخاص، دون الحصول على قسط كاف من الخبرة التي تؤهلهم لهذا العمل، حيث يقول: في مشروعك الخاص لن تكون مسئولا عن قسم محدد كما هو في السابق، ولكنك ستكون مسئولا عن المشروع كاملا، كما تفاديت أيضا الظن والاعتقاد بأنني سأكون أكثر حرية مع بدأ مشروعي الخاص، وأخرج متى أشاء، وأنام متى أشاء واذهب للنادي في الصباح الباكر إلى أخره، وسرعان ما ستتلاشى مع أول إدراك حقيقي للمسئوليات والالتزامات الجديدة، فحسمي للنقطة الأولى وإدراكي للنقطة الثانية كانت أهم عوامل قرار بدء العمل الخاص, مع توافر البيئة المناسبة من قبل الأسرة وتفهمهم لأهمية هذه المرحلة، كان العامل الحاسم لهذه البداية.

 

بسنت من السياسة إلى تصميم العرائس



التخلي عن وظيفة مرموقة من أجل شغف معين أمر يحتاج إلى مغامرة لا يقدر عليها كثيرون، ولكن بسنت سعيد استطاعت أن تخوض هذه المغامرة، فبعد التخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والحصول على ماجستير في إدارة الأعمال، عملت في وزارة الاتصالات، ولكنها تركت كل ذلك من أجل هوايتها في تصميم العرائس..

 

وتقول بسنت: درست في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية قسم علاقات دولية، وعملت الدراسات العليا في جامعة إنجلترا، وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال، وكنت أعمل في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعد التخرج، منذ 2005 وحتى 2017، والمجال الذي كنت أعمل فيه كان يدعم القطاع الخاص والشركات الصغيرة ، وكنت طوال عمري أحب الرسم والعرائس، وعندما كنت أسافر بالخارج كنت أشتري العرائس أو المشغولات اليدوية، وفكرت في أن أجرب وأصمم عروسة، وأخذت ماكينة خياطة جدتي وتعلمت من الانترنت، وصممت عروسة بالفعل، واستهواني الموضوع جدا، وبدأت اتعلم وجمعت العرائس واشتريت ماكينة أخرى، وسافرت بالخارج ووجدت كتب تعلم تصميم العرائس، بجانب تعلمي من اليوتيوب، ومن هنا بدأ الأمر، وبدأت أضع العرائس على موقع خاص ببيع المنتجات اليدوية، ثم أنشأت موقعا خاصا، وقررت في هذا الوقت أن يكون العمل رسميا، فكان عليّ أن أكمل في عملي الحكومي أو أستقيل، فقررت أن أستقيل وأتفرغ لمشروعي الخاص، وأسست شركتي PAF Dolls.

وشعرت بسنت بأن تلك الخطوة فيها مخاطرة، وتقول: كنت أشعر بأنها مغامرة بالفعل، ولكني رأيت أن الأمر يستحق، لأني سأفعل ما أريده وأحبه، فهذا يعطيني ثقة أكبر في نفسي، وكان هناك اعتراض من الأسرة، والجميع كان يقول لي إنها مخاطرة كبيرة، وأني أتجه إلى شيء ليس معروفا والطريق غير واضح، ولم تكن هناك شركات تصنع هذا النوع من العرائس، فكانت مخاطرة بالطبع، ولكني صممت عليها

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"Greek Campus".. ملتقى رواد الأعمال والشركات الناشئة

  جريك كامبس أو الحرم اليوناني هو أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار والمساحات المكتبية في القاهرة، وقام رائد الأعمال والمستثمر أحمد الألفي بوضع مفهوم ورؤية هذا الحرم، والذي يُعتبر بمثابة ملتقى لجميع رجال الأعمال والتكنولوجيين والمتحمسين والمبدعين لعرض أفكارهم والعمل معًا، وهي فكرة منتشرة عالميا. ويتمتع الحرم اليوناني بموقع مركزي في وسط القاهرة، ويتكون المشروع من خمسة مبان للمكاتب، مع مساحة تبلغ 25 ألف متر مربع، وتقدم مساحات المكاتب المفتوحة، التي تتراوح مساحتها ما بين 60 مترًا مربعًا و1400 مترًا مربعًا للإيجار، ويمكن التحكم بالمساحة عبر وضع الجدران الزجاجية المتنقلة، ويوجد أيضا غرف ومساحات اجتماعات ومركز الطباعة، وصالة ألعاب رياضية ومطاعم. وكان هذا المبنى تابعا للجامعة الأمريكية ولكنها وقعت عقد إيجار مدته عشر سنوات مع شركة   Tahrir Alley Technology Park TATP ، لإدارة حرم الجامعة، مع احتفاظ الجامعة بحقوق الملكية كاملة، وأبقت على اسم الحرم اليوناني للمبنى. وقد رأت الشركة أن التكنولوجيا والإبداع هم عمود البناء لمصر القادمة حتى تواكب ركب الدول المتقدمة، وقد اتجه الكثير إلى الت...

كيف يعمل تطبيق "SMFmed" المجاني على حل مشاكل الملفات الطبية؟

نقص التكامل بين المريض والطبيب وشركات التأمين، وضعف حفظ ومشاركة الملفات الطبية، وبطء وتعقيد الموافقات التأمينية؛ هي الأسباب التي دفعت رائد الأعمال أحمد خضير إلى التفكير في حلول مبتكرة لهذه المشكلة، ولذلك أطلق تطبيق "SMFmed"، والذي يهدف إلى حفظ الملفات الطبية ومشاركتها مع الطبيب واستلام تعليقات منه عليها، والاحتفاظ بها عن طريق QR، ويمكنك تجربة التطبيق مجانا. تطبيق صحي شامل تخرج أحمد خضير من كلية الهندسة قسم حاسبات بتقدير امتياز دفعة 2005، ولديه خبرة في البرمجة وتطوير التطبيقات بخبرة قوية في بناء حلول تقنية معقدة باستخدام Flutter وFirebase وLaravel. ويقول خضير: تطبيق SMFmed هو تطبيق صحي شامل يتيح للمستخدم حفظ ملفاته الطبية (تحاليل، أشعة، تقارير، روشتات) بشكل آمن، ومشاركة ملفاته مع الأطباء بسهولة عبر QR أو رابط مؤمن، والسبب في التفكير في هذه الفكرة أننا لاحظنا أن المرضى في مصر والمنطقة يحتفظون بملفاتهم الطبية بشكل فوضوي، وصعب يشاركوها أو يعودون إليها وقت الحاجة. كما أن مقدمي الخدمة يتعاملون مع التأمين بشكل يدوي ومعقد، والشركات ليست قادرة على متابعة ما يتم إنفاقه على صحة الموظفين...

5 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير شركتك الناشئة

يشهد عالم ريادة الأعمال اليوم سباقًا محمومًا نحو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح الشركات الناشئة، وليس مجرد رفاهية تقنية. فبينما كان الذكاء الاصطناعي في الماضي حكرًا على الشركات الكبرى التي تمتلك ميزانيات ضخمة، أصبح اليوم في متناول الجميع بفضل الأدوات السحابية والمنصات المفتوحة. لكن السؤال الذي يواجه كل رائد أعمال هو: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟ في هذا التقرير، نستعرض خمس طرق عملية يمكن من خلالها للشركات الناشئة أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمالها، وزيادة كفاءتها، وتحسين قدرتها على المنافسة. أولًا: استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء تعد تجربة العملاء من أهم عناصر النجاح لأي شركة ناشئة. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التواصل مع العملاء من خلال أدوات مثل Chatbots أو المساعدين الذكيين الذين يمكنهم الرد على الاستفسارات بشكل فوري وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات لا تقتصر على الرد الآلي فحسب، بل تتعلم من سلوك العملاء لتقديم إجابات أكثر دقة بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة ناشئة تعمل في التجارة الإلكترونية أن ت...