* شارك في تأسيس" Hawa Dawa".. والتي تقوم رصد تلوث الهواء
يمتلك رائد الأعمال المصري كريم هشام طراف تجربة مهمة جدا في حل مشكلة تلوث البيئة، بعد أن نجح في تأسيس شركة من أنجح الشركات الريادية في ألمانيا، وهي" Hawa Dawa"، ويمتلك طراف قصة نجاح مميزة اقرأها في السطور التالية..
*
مشوار كريم طراف التعليمي والعملي
حصل كريم طراف على
بكالوريوس في العلوم من جامعة براندنبورج للتكنولوجيا في 2010، حيث درس الاقتصاد
والإدارة والتسويق، كما حصل على ماجستير في العلوم في 2016، وكان مجال الدراسة
الإدارة والتكنولوجيا، وبالتحديد هندسة الطاقة وريادة الأعمال، وعمل في بعض
المؤسسات بألمانيا، قبل أن يشارك في تأسيس شركة" Hawa Dawa" في 2017، ويتولى منصب
الرئيس التنفيذي للشركة، وقد أدرك طراف مبكرا أن التأثير الأكبر الذي يمكنه تحقيقه
يكون من خلال مسار ريادة الأعمال.
* Hawa Dawa
Hawa Dawa
هي شركة تكنولوجية متخصصة في معرفة جودة الهواء في بيئتك في أي وقت وأي مكان، حيث
لديها تقنية تقوم بجمع مصادر البيانات على خريطة تفاعلية، وفي الوقت الفعلي تتيح
لك معرفة متى وأين يكون تلوث الهواء سيئا، وذلك من خلال انترنت الأشياء والذكاء
الاصطناعي، ومراقبة الأرض، وتساعد خوارزميات الشركة على الفهم الكامل لتلك
البيانات، بجانب المشاركة في إنشاء منتجات وخدمات ونماذج إيرادات جديدة ومستدامة
للجيل القادم من الأعمال.
وجاءت فكرة تلك
التقنية بعد أن لاحظ كريم طراف مدى خطورة مشكلة تلوث الهواء، وذلك بعد دراسة أجريت
بألمانيا أكدت أن الكثير من الناس حول العالم يموتون بسبب تلوث الهواء مقارنة
بالملاريا والسل وفيروس نقص المناعة مجتمعين، بجانب أن التقديرات في مصر أكدت أن
حوالي 43 ألف مصري كانت وفاتهم مرتبطة بتلوث الهواء في 2012، ولذلك أراد كريم أن
يعمل على تغيير هذه الحالة.
وتحدث طراف لوسائل
الإعلام الألمانية عن فكرته، حيث قال: اعتدت العمل في مجال المناخ لفترة طويلة،
حيث كنت أقوم بمشاريع مع العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي
لمعالجة تغير المناخ، ولذلك كنت مهتما دائمًا بفكرة الاستدامة، ولعبت مشكلة تلوث
الهواء الحرجة في مصر دورًا كبيرًا في تحفيزي ، حيث كنت دائمًا أجرى محادثات مع
الأصدقاء حول ما يمكنني فعله وكيف يمكننا تقديم أفضل حل ممكن.
*
بداية الفكرة
والفكرة بدأت كمشروع تم عرضه على "Hackathon في الجامعة التقنية بميونيخ في عام 2015 من خلال كريم طراف وفريقه ، حيث كان الفريق أحد الفائزين النهائيين في لعبة hackathon، وكانت الفكرة آنذاك نموذجا أوليا لجهاز محمول من شأنه أن يساعد في تحديد ظروف المخاطرة بالربو في البيئة، حيث أراد تطوير المشروع أكثر من ذلك، وقام بالكثير من الدراسات والأبحاث وورش العمل بما في ذلك المقابلات في مصر، وتم التوصل إلى نتيجتين، أولاً، أن غالبية المجيبين لم يفضلوا حمل جهاز محمول معهم، وثانياً أن البيانات البيئية عالية الجودة تتطلب وجود أجهزة استشعار في بيئة ثابتة يتم التحكم فيها، لذلك توصلوا إلى حل لبناء شبكتهم الخاصة من نقاط جودة الهواء في جميع أنحاء المدينة، في كل منطقة تجمع أجهزة الاستشعار بيانات مهمة عن مختلف الملوثات والظروف البيئية، ويتم إنشاء خريطة حية على مستوى المدينة، باستخدام التحليلات الآلية، وهذا بدوره يساعد صانعي القرار على تنفيذ استراتيجيات لتخفيف تدفقات حركة المرور ومعالجة تلوث الهواء وجعل المدن أكثر ذكاءً.
ويمكن أن تساعد
البيانات التي يقدمها كريم وشركته على تحديد أفضل الأماكن للمستشفيات ودور الحضانة
والمدارس، ويمكن توفير خريطة مخاطر الأعراض المحتملة.
*
جوائز
ومنذ تأسيسها فازت Hawa Dawa بعدد لا يحصى من
الجوائز المرموقة، بما في ذلك مسابقات بدء التشغيل للوزارات الفيدرالية الألمانية
للمرور والبنية التحتية الرقمية ووزارة التجارة الفيدرالية، كما انضم كريم إلى أفضل
10 مبتكرين في ألمانيا، وأفضل 35 تحت سن 35 في أوروبا من MIT Technology Review، كما فاز بجائزة
المسابقات الذكية للمدن الذكية من Kickstart
Accelerator مع أكثر من 1600 متقدم، كما تم دعم الشركة من قبل برنامج حضانة
الأعمال التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتم التصويت لها كأفضل مفهوم تكنولوجي من
قبل مؤسسة Karl Kolle.
![]() |
كريم طرف في منتدى شباب العالم |
*
منتدى شباب العالم
وتحدث المهندس كريم
طراف في منتدى شباب العالم بمصر، حيث قال إن الشركة من مهامها رصد ملوثات الهواء والمناخ،
مشيرًا إلى أن ملوثات الهواء لها آثار سلبية، ولا يمكن تحقيق أهداف المناخ إلا عن
طريق معرفة انبعاثات الملوثات التي تؤثر على المناخ والصحة.
وأشار إلى أن شركة
"Hawa Dawa"
صنعت نظامًا يستخدم شبكة رصد من خلال أجهزة صغيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي، تستطيع
جمع بيانات على مستوى المدينة وجمعها ببيانات على مرور السيارات وكثافة السكان
وقوة الرياح، ويتم التعرف على أساسها الأماكن التي تحتاج إلى استراتيجيات طويلة
المدى أو قصيرة المدى حسب البيانات الموجودة.
وتطرق إلى أن
التكنولوجيا تتغير بسرعة عالية، والشركات الناشئة لديها القدرة لاستيعاب هذه
الإستراتيجيات وعمل تطبيقات على نطاق واسع، وأضاف أن هناك أكثر من 100 دولة لا
توجد لديها القدرة على قياس معدلات التلوث، وفي أوروبا جرى تخصيص محطة قياس التلوث
لكل 2 مليون نسمة.
تعليقات
إرسال تعليق