على مدار السنوات
الماضية ظهرت الكثير من الفرص لكي يأخذ المنتج المصري حقه في السوق، ويجذب إقبالا
أكبر من المستهلكين، والحقيقة لم تستغل تلك الفرص بالشكل الكاف من جميع الأطراف،
وحاليا تظهر فرصة جديدة مع دعوات المقاطعة التي أطلقت من أجل الابتعاد عن شراء
منتجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني، أو بسبب الضغط على العملة الأجنبية،
وارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، فهل يمكن أن يستغل المصنعون بكافة أحجامهم تلك
الفرصة؟َ!
ابعد عن الفهلوة
واكسب الثقة
الواقع يؤكد أن لدينا
كفاءة كبيرة قادرة على تقديم منتجات بأعلى جودة، ولكن للأسف الشديد هناك من يتعامل
بمبدأ "الفهولة"، فيلجأ البعض إلى تقليل جودة المنتج أو زيادة سعره بدون
مبرر، فالمطلوب الآن إذا كنا نريد استغلال تلك الفرصة إن حضرتك كمصنّع تقدم أفضل
ما لديك، وتحافظ على هامش ربحك بدون مبالغة في رفع السعر، والمحافظة على
"التقفيل" الجيد للمنتج، فما يعيب الكثير من المنتجات المصرية عدم جودة
"التقفيل".
أيضا يجب عدم الخوف
من افتقاد ثقة المستهلك إذا كان منتجك جيدا، فكثيرة هي الشركات التي دخلت مجال
تسيطر عليه شركات أجنبية ولكنها استطاعت الصمود أمامها، فمنذ أيام كنت أتحدث مع
يوسف محمد مؤسس شركة "Buguard"
للأمن السيبراني، وأكد أن أكبر تحد واجهه هو عدم تفكير الشركات الكبرى في أن هناك
شركة ناشئة يمكن أن تقدم منتجا في هذا المجال بنفس جودة منتجات الشركات الأجنبية،
ولكنه استطاع إقناع تلك الشركات بجودة منتجاته، وحاليا يعمل مع العديد من الشركات
الكبرى في مصر وخارجها.
المطلوب
جانب آخر يجب
الاهتمام به وهو تشجيع الحكومة للمنتج المصري، وذلك من خلال إتاحة المواد الأولية
للتصنيع بشكل أكبر، وتوفير منصة لعرض منتجات كل الشركات الصغيرة المصنّعة لعرض
منتجاتهم، والاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها.
حضرتك كمستهلك لك دور
هام جدا.. وهو باختصار.. امنح المنتج المصري الفرصة.
محمد فتحي حرب
تعليقات
إرسال تعليق