- تعمل على إحياء الحرف التراثية.. وتحسين
دخل الحرفيين
- تزود
الحرفيين المحليين بمواد خام عالية الجودة.. ومعلومات وإرشادات حول اتجاهات السوق
المركز" markaz" هي منصة تضم
فريق من عشاق الحرف التقليدية، أسسها محمد أمين وهو رحالة ثقافي شغوف لأكثر من
عقدين ، سافر عبر جبال سانت كاترين الوعرة إلى ضفاف وادي النيل الخصبة لاكتشاف قصة
الحرف العرقية في مصر، والمجتمعات الصانعة التي تحييها..
ودخل محمد أمين في
شراكة في 2005 مع نائلة الشيشيني، العقل المبدع وراء "المركز" الذي غرس
بطريقة سحرية رؤيتها التصميمية لإعادة تفسير المنتجات ذات الصلة المعاصرة لعملاء
اليوم، بصفتهم رواد أعمال اجتماعيين متعطشين، حيث كان كلاهما لديه اهتمام بالحرف
في جميع محافظات مصر، ويهدف كلاهما إلى دعم وتعزيز الحفاظ على الحرف التقليدية
المصرية وإحيائها، من خلال تطبيق المهارات التقليدية على مجموعة واسعة من منتجات
نمط الحياة والمنتجات المنزلية.
وكان السبب الأساسي وراء
تأسيس المنصة هي رؤية المؤسسين لفرصة البناء على هذه المنتجات الحالية، من خلال
تحسين الجودة وجعلها أكثر حداثة في الذوق والوظيفة، فأرادا إنشاء شركة من شأنها
دعم المجتمعات بشكل مستدام في جميع أنحاء البلاد من خلال العملاء الذين سيعودون
لشراء منتجاتها أكثر من مرة كل فترة، وشعرا بأهمية الحفاظ على هذا التراث، وتوسيع
نطاق عرضه للمستهلكين في القاهرة.
فجميع الحرف المباعة
في المركز من صنع حرفيين مصريين محليين، غالبًا ما يتم إنشاء منتج واحد من"
مركز" باستخدام العديد من الحرف التي نشأت من مناطق مختلفة من مصر، وتضم
المنصة منتجات فريدة لديها هوية ثقافية، وتجمع بين علامات تجارية فريدة.
والمركز هو مكان يجمع
الناس معًا لتبادل الثقافة والتراث والقصص التي تتجاوز 14 منطقة بيئية متنوعة في
جميع أنحاء مصر، ويمكن لمؤسسي المركز أن يروا ثراء وتنوع المهارات التراثية عبر
مناطق مصر، وكيف جعلوا مهمتهم الشخصية هي الحفاظ على جوهر هذه الحرف من خلال
العلامة التجارية، داخل كل مجتمع حرفي، ويتم مشاركة سرد فريد للهوية الثقافية، وبالتالي
يمكن للصانعين الاستمرار في العيش في بيئاتهم الخاصة ودعم سبل عيشهم بكرامة وفخر، ويتعلق
التصميم في المركز بالحرفيين الذين يدعمون مجتمعاتهم من خلال ممارسة مهاراتهم
التقليدية طوال العام.
وتقوم المنصة بدمج الحرف
التقليدية مع التصميم المعاصر، ويعيد إحياء المهارات من مناطق مختلفة من مصر،
لتمكين المجتمعات من الازدهار، فهي بمثابة شركة اجتماعية يديرها رواد أعمال
اجتماعيون ، مع شبكة وطنية من الحرفيين والشركاء بهدف إحداث تأثير اجتماعي إيجابي.
وتعمل المنصة مع
الحرفيين في العديد من الأماكن، منها مرسي مطروح وأسوان ودمياط والعريش وسانت
كاترين وغيرها من الأماكن، فعلى سبيل المثال الحرفة الرئيسية الموجودة في مطروح هي
حياكة الصوف، نتيجة للأمطار الغزيرة التي تتلقاها المنطقة، فهي موطن لمزارع غنية
وخصبة ومواشي مثل الأغنام، ويشكل الصوف المستخرج من هذه الأغنام أساس صناعة نسج
الصوف في مطروح، أما الحرفة في أسوان فهي نسج السلال والتي تعتبر جزء من التراث
المصري، وتنحدر إلى العصر الفرعوني، وفي أخميم بسوهاج هناك حرفة النسيج اليدوي.
وتقدم المنصة إرشادات
لهؤلاء الحرفيين حول التصميم العام للمنتج، وتسعى إلى تحديد وتعزيز قيمة الحرف
التقليدية المتنوعة من المناطق الريفية النائية في مصر، وخصوصا أن العديد من هذه
الحرف مهددة بالانقراض، ويتم تزويد الحرفيين المحليين بمواد خام عالية الجودة
ومعلومات وإرشادات حول اتجاهات السوق المعاصرة، وذلك من أجل تحسين سبل عيش
الحرفيين أثناء العمل على إحياء وتطوير التراث الحرفي في مصر وهويتها، وتسليط
الضوء على الأصول الفريدة لكل منطقة من مناطق الحرفيين.
وتعمل"
مركز" أيضا مع عدد كبير من الشركاء بدءًا من المنظمات غير الحكومية وقادة
المجتمع والأفراد الموثوق بهم، وموردي المواد الخام، وتؤمن بالشراكة مع منظمات
وأعضاء المجتمع المحلي كوسيلة لضمان الاستدامة، والمركز مفتوح للعمل مع أي نوع من
الشركاء بشرط أن يثبتوا فائدتهم في إحياء وتطوير الحرفة.
تعليقات
إرسال تعليق