التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف حققت فرح عبد الحميد حلمها بتصميم مجوهرات مبتكرة؟

 

* تربط بين التصميم وعلم النفس.. من أجل ابتكار مجوهرات تغيّر النفسية

* عرضت تصميماتها في العديد من المعارض الدولية بدبي وميلانو ولندن وأمستردام





فرح عبد الحميد فتاة مصرية في العشرينات من عمرها تحاول أن تغيّر من شكل المجوهرات في مصر.. وبالرغم من دراستها بأمريكا وكونها ابنة سفير.. إلا أنها عندما فكرت في تأسيس مشروعها أصرّت على أن يكون بمصر.. وابتكرت فكرة جديدة في التصميم، حيث تربط بين منتجاتها وعلم النفس.. وافتتحت مدرسة لتعليم الفتيات تصميم المجوهرات.. تحدثت مع فرح لتروي حكاية شغفها الذي تحوّل إلى حقيقة..

 

 

* دراسة علم النفس

درست فرح عبد الحميد الفنون الجزئية وعلم النفس بالجامعة الأمريكية، وكانت ترسم بالزيت، وسافرت إلى الخارج، ووجدت فرصة للدخول في عالم المجوهرات، وأرادت الوصول إلى فكرة في التصميم باتجاه معاصر، وبدأت تجمع بين أكثر من طريقة مختلفة وغير تقليدية، ثم انتقلت لجامعة أمريكية أخرى، ودرست فنون جميلة وتطبيقية بمدرسة رود آيلاند للتصميم، ودرست هناك 4 سنوات في مجال الحلي والحدادة، وهناك بدأت بحثها، ولم تكن الدراسة نظرية فقط، ولكنها كانت تتعلم كيفية التصميم والتصنيع، وبعد التخرج عادت إلى مصر، وقامت بالتدريس في مدرسة عزة فهمي، ثم افتتحت الاستوديو الخاص بها، وبدأت تقدم كورسات وتبيع أعمالها.

 



* فكرة مبتكرة

وكانت فرح تريد تقديم شيء مختلف وفكرة مبتكرة، وتقول: كان لديّ اهتمام بدراسة علم النفس والعلاقة بين ما نمسكه ونلبسه، وكيف يغير من شكلنا ويؤثر على نفسيتنا، وبدأت أدخل في هذا الأمر، وخصوصا في الربط بين ما نستخدمه ونفسيتنا، وبدأت أتوصل لفكرتي والعلاقة بين روح القطعة والجسم، ومن خلال البحث والتحليل بدأت أربط بين الفكر العمومي عن الحلي زمان، فدراستي أساسها كيفية الخروج من فكر المجوهرات التي تصنّع من خامة قيّمة، ولكن يجب أن تقول المجوهرات رسالة معينة ويكون لها روحها.

 

* ارتباط بين الجسم وما نرتديه

وجدت فرح أن هناك ارتباط بين الجسم والأشياء التي نرتديها، ولذلك بدأت تركز في تصميماتها على الأشياء المؤثرة في جسدنا، وتقول: درست التصميم بطريقة مركّزة أكثر، فالإنسان يرى القطعة قبل أن يرتديها، فغيّرت في فكرة الحلق، فبدلا من أن يكون مدورا من الممكن أن نغير من شكله، وبدأت أحلل الأشكال، فجعلت هناك فراغ أو دائرة في الشكل، حيث إني وجدت أن الجسم النفسي مصنوع من دوائر، وصنعت أشكال الفخار أو الأطباق أو الأكواب، لأن الجسم مرتبط بالأشكال التي نستعملها يوميا، وهذه الأشكال مبنية على شكل الجسم والدوائر الموجودة به، وصممت مجموعتي"Made to Form".

 


* فكر ريادة الأعمال

وترى فرح أنها تمتلك فكر ريادة الأعمال، حيث إن دراستها كانت علمية صناعية، وتصنع كل شيء بيدها في ورشتها، وما لا تستطيع تصنيعه بنفسها تقوم بتصنيعه في الحسين والجمالية، وتقول: أبدأ التصميم بالفكرة، ثم أرسمها وبعدها أحولها إلى 3D على الكمبيوتر، وأرسم التصميم بالمقاسات، ثم أقوم بعمل ماكيت من النحاس، ثم أصنعها بالفضة وحاليا بدأت أدخّل الذهب أيضا.

 

* مفهوم مختلف

وتؤكد فرح أن هناك سوق ممتاز لما تقوم به في مصر.. وتقول: حاليا المفهوم تغير عن التصميم والفنون في مصر، سواء من ناحية المجوهرات أو الأثاث أو كل المجالات، وأصبح هناك تطورا كبيرا، كما أن كل ذلك يؤثر على النفسية والإحساس، وكل الناس الآن تطور فكرها، وبدأنا نقدم أشكالا غير تقليدية وبأفكار مختلفة توسّع فكرنا، وأقدم ورش عمل في الاستوديو الخاص بي لمساعدة الآخرين على تطوير أنفسهم، وأعلم الصنايعية كيفية تطوير فكرهم وأعمالهم، كما أن مصر زمان كانت معروفة بالمجوهرات وأعمال خان الخليلي، فأريد توصيل الفكر المصري، وبدلا من أن تكون المنتجات في خان الخليلي صينية تصبح مصرية.

 




* معارض بالخارج

تعرض فرح أعمالها بالخارج.. حيث تقول: قمت بعرض تصميماتي في العديد من المعارض الدولية في دبي وميلانو ولندن وأمستردام ولندن، وأحب أن أشارك في تلك المعارض من أجل تطوير عملي، ورؤية ردود الفعل.

 

* شغف

وتمتلك فرح الشغف الذي يجعلها تقدم كل ذلك.. وتقول: كل شيء أقوم به يكون من قلبي، وشرف لي أني أعمل في هذا المجال، وأن هناك كثيرون مهتمون بالعمل والتعلم والتجربة، وأن كل شيء في مصر يتطور، وأحب أن أساعد طلابي وكلنا نكبر معا.

 


* الوطن

فضلت فرح القيام بكل ذلك في مصر.. حيث تقول: طوال حياتي أعيش خارج مصر، حيث إن والدي سفير، ولكني عندما أردت أن أقدم أعمالي قررت أن أقدمها في مصر وأبدأ مشروعي من هنا، وقد كان هناك العديد من الفرص في أمريكا وأوروبا، ولكني كنت أحتاج إلى عمل شيء هنا في مصر، وأسرتي شجعتني على ذلك بعد أن كان ذلك اختياري، وأسرتي معي في مصر، فالمجال كبير متاح هنا، وأخذت بعض الوقت للتعود على العمل مع الصنايعية هنا، والحمد لله أعرف كيف اعتمد على نفسي وأصنع كل شيء جيدا.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"Greek Campus".. ملتقى رواد الأعمال والشركات الناشئة

  جريك كامبس أو الحرم اليوناني هو أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار والمساحات المكتبية في القاهرة، وقام رائد الأعمال والمستثمر أحمد الألفي بوضع مفهوم ورؤية هذا الحرم، والذي يُعتبر بمثابة ملتقى لجميع رجال الأعمال والتكنولوجيين والمتحمسين والمبدعين لعرض أفكارهم والعمل معًا، وهي فكرة منتشرة عالميا. ويتمتع الحرم اليوناني بموقع مركزي في وسط القاهرة، ويتكون المشروع من خمسة مبان للمكاتب، مع مساحة تبلغ 25 ألف متر مربع، وتقدم مساحات المكاتب المفتوحة، التي تتراوح مساحتها ما بين 60 مترًا مربعًا و1400 مترًا مربعًا للإيجار، ويمكن التحكم بالمساحة عبر وضع الجدران الزجاجية المتنقلة، ويوجد أيضا غرف ومساحات اجتماعات ومركز الطباعة، وصالة ألعاب رياضية ومطاعم. وكان هذا المبنى تابعا للجامعة الأمريكية ولكنها وقعت عقد إيجار مدته عشر سنوات مع شركة   Tahrir Alley Technology Park TATP ، لإدارة حرم الجامعة، مع احتفاظ الجامعة بحقوق الملكية كاملة، وأبقت على اسم الحرم اليوناني للمبنى. وقد رأت الشركة أن التكنولوجيا والإبداع هم عمود البناء لمصر القادمة حتى تواكب ركب الدول المتقدمة، وقد اتجه الكثير إلى الت...

كيف يعمل تطبيق "SMFmed" المجاني على حل مشاكل الملفات الطبية؟

نقص التكامل بين المريض والطبيب وشركات التأمين، وضعف حفظ ومشاركة الملفات الطبية، وبطء وتعقيد الموافقات التأمينية؛ هي الأسباب التي دفعت رائد الأعمال أحمد خضير إلى التفكير في حلول مبتكرة لهذه المشكلة، ولذلك أطلق تطبيق "SMFmed"، والذي يهدف إلى حفظ الملفات الطبية ومشاركتها مع الطبيب واستلام تعليقات منه عليها، والاحتفاظ بها عن طريق QR، ويمكنك تجربة التطبيق مجانا. تطبيق صحي شامل تخرج أحمد خضير من كلية الهندسة قسم حاسبات بتقدير امتياز دفعة 2005، ولديه خبرة في البرمجة وتطوير التطبيقات بخبرة قوية في بناء حلول تقنية معقدة باستخدام Flutter وFirebase وLaravel. ويقول خضير: تطبيق SMFmed هو تطبيق صحي شامل يتيح للمستخدم حفظ ملفاته الطبية (تحاليل، أشعة، تقارير، روشتات) بشكل آمن، ومشاركة ملفاته مع الأطباء بسهولة عبر QR أو رابط مؤمن، والسبب في التفكير في هذه الفكرة أننا لاحظنا أن المرضى في مصر والمنطقة يحتفظون بملفاتهم الطبية بشكل فوضوي، وصعب يشاركوها أو يعودون إليها وقت الحاجة. كما أن مقدمي الخدمة يتعاملون مع التأمين بشكل يدوي ومعقد، والشركات ليست قادرة على متابعة ما يتم إنفاقه على صحة الموظفين...

5 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير شركتك الناشئة

يشهد عالم ريادة الأعمال اليوم سباقًا محمومًا نحو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح الشركات الناشئة، وليس مجرد رفاهية تقنية. فبينما كان الذكاء الاصطناعي في الماضي حكرًا على الشركات الكبرى التي تمتلك ميزانيات ضخمة، أصبح اليوم في متناول الجميع بفضل الأدوات السحابية والمنصات المفتوحة. لكن السؤال الذي يواجه كل رائد أعمال هو: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟ في هذا التقرير، نستعرض خمس طرق عملية يمكن من خلالها للشركات الناشئة أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمالها، وزيادة كفاءتها، وتحسين قدرتها على المنافسة. أولًا: استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء تعد تجربة العملاء من أهم عناصر النجاح لأي شركة ناشئة. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التواصل مع العملاء من خلال أدوات مثل Chatbots أو المساعدين الذكيين الذين يمكنهم الرد على الاستفسارات بشكل فوري وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات لا تقتصر على الرد الآلي فحسب، بل تتعلم من سلوك العملاء لتقديم إجابات أكثر دقة بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة ناشئة تعمل في التجارة الإلكترونية أن ت...