التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة نجاح شركة" تريلا" قبل التوسع في الإمارات

 

- نجحت في إيجاد حلول غير تقليدية لصناعة الشحن بالمنطقة

- الإيمان بالمؤسسين وقطاع الشحن المزدهر وابتكار منتجات مكّنت من تحقيق نمو.. أسباب دفعت المستثمرين لتمويل الشركة

 

 

 


شركات ريادية قليلة هي التي استطاعت أن تصبح شركات" unicorn".. ولكن منصة شاحنات النقل المصرية" تريلا" لديها الطموح لتفعل ذلك، بعد 3 سنوات فقط من تأسيسها، فقد أعلنت عن توسيع خدماتها إلى الإمارات، بعد حصولها مؤخرا على تمويل يعتبر من أكبر جولات التمويل في المنطقة، بعد أن أغلقت جولة تمويلية بقيمة 42 مليون دولار، بقيادة شركة جروث ميرسك، ذراع رأس المال المخاطر لعملاق شحن الحاويات ميرسك، ويتضمن التمويل 30 مليون دولار زيادة في رأس مال، و12 مليون دولار تسهيلات وقروض، لتستخدم الشركة هذا التمويل في خططها للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان..

 

 

وتأسست" تريلا" في 2018، وهي عبارة عن منصة تقنية للشحن عبر الأسواق الناشئة، ولها حضور حالي في السوق بثلاث دول، وهي مصر والمملكة العربية السعودية وباكستان، ويتمتع فريق إدارة تريلا بخبرة عريضة تمكنه من توسيع نطاق الشركة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، ومن بين مؤسسيها الأربعة الرئيس التنفيذي عمر هجرس، والذي كان سابقا جزءا من فريق التوسع لشركة أوبرا في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث درس الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشارك في التأسيس علي الأطرش الرئيس التنفيذي للعمليات، وهو الرئيس الإقليمي السابق بقسم الرحلات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة أوبرا، وبيير سعد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، وهو مهندس برمجيات سابق في شركة فيزيتا بالقاهرة، ومحمد الجارم وهو مدير تطوير الأعمال السابق في OLX.

 


ومنذ البداية استطاعت المنصة جذب اهتمام المستثمرين، بعد أن نجحت في إيجاد حلول غير تقليدية لصناعة الشحن في المنطقة، تهدف إلى تحسين كفاءة السوق وخلق المزيد من الشفافية لكل من مجتمع الأعمال والسائقين على حد سواء، ومن بين الخدمات الأخرى التي يقدمها التطبيق إيجاد آلية لتسعير الخدمات وأساليب الدفع وتقديم خدمات التتبع والتحديثات، إضافة إلى البيانات اللازمة لتحليل اتجاهات قطاع النقل والعمل على تطويرها، ولدى الشركة حاليا أكثر من 350 شريك شحن، بما في ذلك العديد من العلامات التجارية المعروفة، كما لديها أكثر من 15 ألف شريك ناقل.

 

الإيمان بالمؤسسين بالإضافة إلى قطاع الشحن المزدهر هو الذي جعل الشركة المستثمرة تقود جولة تريلا الاستثمارية، حيث رأت أن ابتكار منتجات تريلا مكّن من تحقيق نمو كبير في العام الماضي، على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة، وكان هذا دليلا على نموذج أعمالهم المرن وفريقهم القوي، ورأت الشركة المستثمرة أن هناك تطور سريع في مجال النقل بالشاحنات، حيث أصبح نقل البضائع متاحا حتى لأصغر الشركات، بسبب الحلول الرقمية الجديدة، ووجدت أن منصة تريلا مثالا ممتازا في قطاع الخدمات اللوجستية.

 


وتقوم" تريلا" بربط الشاحنين الناقلين في مجال الشحن الذي يتسم باللامركزية، وتتمثل مهمة الشركة في ربط الأطراف فوريا، بقدر عال من المرونة والكفاءة، بهدف تطوير سلاسل التوريد بأكملها لتصبح أسرع وأكثر اعتمادية، مع تقليل معدلات الركود والفقد.

وتتميز الشركة بالموثوقية، بفضل حرصها على تأمين الحمولات، واختيار مورّدين تم فرزهم بعناية ودقة، وتبني التقنيات المتقدمة في عملياتها، لتجعل من كل عملية تجربة منضبطة وموثوقة، كما أنه مع نمو واتساع شبكة ناقليها، أصبحت أكثر قدرة على تقديم أسعار تنافسية، وعلى تمكين العميل من توفير الأموال عن طريق تحميل رحلات العودة، وتوفر دعما من خبراء متخصصين على مدار الساعة.

 

وتمكّن المنصة الشاحنين من الحجز مباشرة والوصول إلى هيكل تسعير بشكل أكثر شفافية، كما يمكن للشاحنين تتبع الشحنات لحظيا، وتلقي تحليلات عن أداء النقل، مما يساعد على تقليل تكاليف النقل، وبالنسبة لسائقي الشاحنات تعمل الشركة على توفير فرص عمل مجزية ومستدامة لسائقي الشاحنات، وفي نفس الوقت تخفض من التكاليف التي يتكبدها الشاحنون من خلال تحسين كفاءة التحميل.

وتتيح الشركة أربع فئات من المنتجات في عملياتها، وأسعار لا يمكن منافستها، حيث إن نمو واتساع شبكة ناقليها أصبحوا أكثر قدرة على تقديم أسعار موفرة، كما توفر دعما من خبراء متخصصين على مدار الساعة، من خلال لوحات تحكم ممكنة.

 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"Greek Campus".. ملتقى رواد الأعمال والشركات الناشئة

  جريك كامبس أو الحرم اليوناني هو أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار والمساحات المكتبية في القاهرة، وقام رائد الأعمال والمستثمر أحمد الألفي بوضع مفهوم ورؤية هذا الحرم، والذي يُعتبر بمثابة ملتقى لجميع رجال الأعمال والتكنولوجيين والمتحمسين والمبدعين لعرض أفكارهم والعمل معًا، وهي فكرة منتشرة عالميا. ويتمتع الحرم اليوناني بموقع مركزي في وسط القاهرة، ويتكون المشروع من خمسة مبان للمكاتب، مع مساحة تبلغ 25 ألف متر مربع، وتقدم مساحات المكاتب المفتوحة، التي تتراوح مساحتها ما بين 60 مترًا مربعًا و1400 مترًا مربعًا للإيجار، ويمكن التحكم بالمساحة عبر وضع الجدران الزجاجية المتنقلة، ويوجد أيضا غرف ومساحات اجتماعات ومركز الطباعة، وصالة ألعاب رياضية ومطاعم. وكان هذا المبنى تابعا للجامعة الأمريكية ولكنها وقعت عقد إيجار مدته عشر سنوات مع شركة   Tahrir Alley Technology Park TATP ، لإدارة حرم الجامعة، مع احتفاظ الجامعة بحقوق الملكية كاملة، وأبقت على اسم الحرم اليوناني للمبنى. وقد رأت الشركة أن التكنولوجيا والإبداع هم عمود البناء لمصر القادمة حتى تواكب ركب الدول المتقدمة، وقد اتجه الكثير إلى الت...

كيف يعمل تطبيق "SMFmed" المجاني على حل مشاكل الملفات الطبية؟

نقص التكامل بين المريض والطبيب وشركات التأمين، وضعف حفظ ومشاركة الملفات الطبية، وبطء وتعقيد الموافقات التأمينية؛ هي الأسباب التي دفعت رائد الأعمال أحمد خضير إلى التفكير في حلول مبتكرة لهذه المشكلة، ولذلك أطلق تطبيق "SMFmed"، والذي يهدف إلى حفظ الملفات الطبية ومشاركتها مع الطبيب واستلام تعليقات منه عليها، والاحتفاظ بها عن طريق QR، ويمكنك تجربة التطبيق مجانا. تطبيق صحي شامل تخرج أحمد خضير من كلية الهندسة قسم حاسبات بتقدير امتياز دفعة 2005، ولديه خبرة في البرمجة وتطوير التطبيقات بخبرة قوية في بناء حلول تقنية معقدة باستخدام Flutter وFirebase وLaravel. ويقول خضير: تطبيق SMFmed هو تطبيق صحي شامل يتيح للمستخدم حفظ ملفاته الطبية (تحاليل، أشعة، تقارير، روشتات) بشكل آمن، ومشاركة ملفاته مع الأطباء بسهولة عبر QR أو رابط مؤمن، والسبب في التفكير في هذه الفكرة أننا لاحظنا أن المرضى في مصر والمنطقة يحتفظون بملفاتهم الطبية بشكل فوضوي، وصعب يشاركوها أو يعودون إليها وقت الحاجة. كما أن مقدمي الخدمة يتعاملون مع التأمين بشكل يدوي ومعقد، والشركات ليست قادرة على متابعة ما يتم إنفاقه على صحة الموظفين...

5 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير شركتك الناشئة

يشهد عالم ريادة الأعمال اليوم سباقًا محمومًا نحو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح الشركات الناشئة، وليس مجرد رفاهية تقنية. فبينما كان الذكاء الاصطناعي في الماضي حكرًا على الشركات الكبرى التي تمتلك ميزانيات ضخمة، أصبح اليوم في متناول الجميع بفضل الأدوات السحابية والمنصات المفتوحة. لكن السؤال الذي يواجه كل رائد أعمال هو: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟ في هذا التقرير، نستعرض خمس طرق عملية يمكن من خلالها للشركات الناشئة أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمالها، وزيادة كفاءتها، وتحسين قدرتها على المنافسة. أولًا: استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء تعد تجربة العملاء من أهم عناصر النجاح لأي شركة ناشئة. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التواصل مع العملاء من خلال أدوات مثل Chatbots أو المساعدين الذكيين الذين يمكنهم الرد على الاستفسارات بشكل فوري وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات لا تقتصر على الرد الآلي فحسب، بل تتعلم من سلوك العملاء لتقديم إجابات أكثر دقة بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة ناشئة تعمل في التجارة الإلكترونية أن ت...