كثيرون لديهم أفكار
ريادية رائعة، ولكن بسبب عدم قدرتهم على عرضها ووصفها بشكل واضح وفي وقت قصير يتم
رفض الفكرة من قبل المستثمر أو حاضنة أعمال أو تضيع فرصة وجود شريك، ولذلك أصبح
هناك توجها عالميا في وصف الفكرة الريادية من خلال ما يعرف باسم حديث المصعد
أو" Elevator Pitch"
وهو مصطلح أصبح يدرس في الجامعات التي تدرس ريادة الأعمال، ويستخدم لوصف فكرة
مشروع أو منتج بشكل واضح ومختصر وجذاب في ثواني أو دقائق معدودة، ويقدره البعض
بحوالي 30- 60 ثانية، ولكنها ثواني قد تغير مجرى حياة رائد الأعمال، إذا عرض فكرته
طريقة تجذب الانتباه وتقنع المستثمر بجدوى المشروع..
نقاط أساسية
وتقوم الفكرة على أن
رائد الأعمال يتخيل أنه يقابل أحد كبار المسئولين في شركة كبرى ليقنعه بفكرته وذلك
في المصعد، فيجب أن يتم حديثه وعرض فكرته قبل أن يصل المصعد إلى المكان المحدد،
وتضم هذه الطريقة العديد من النقاط الأساسية التي يجب على رائد الأعمال أن يذكرها
وهي:
- ما اسمك واسم
مشروعك؟
- ما هي الخدمات أو
المنتجات التي تقدمها؟
- من هم منافسيك
الحاليين؟
- ما الذي يميزك عن
غيرك؟
- ما الذي تحتاج إليه
في مشروعك؟
كل ذلك يكون بشكل
مختصر وواضح ومحدد ومقنع، بجانب تجنب بعض الأخطاء، منها التحدث بسرعة، واستخدام
مصطلحات متخصصة وغير مفهومة للجميع، والتوتر وعدم الاستعداد.
الترويج
وتضم فكرة حديث
المصعد العديد من المهارات للترويج بنجاح للفكرة، وهي:
- عليك أن تفهم كل
جوانب الفكرة التي تريد الترويج لها، وأن ترتبها في ذهنك بشكل خطي، بحيث يمكنك
الانتقال بسرعة وسلاسة من النقطة A
إلى النقطة B، ولهذا الغرض، اطرح
على نفسك الأسئلة التالية:
. من هو الشخص الذي
تريد أن تبعث برسالتك إليه؟ فكر بالعميل أو صانع القرار أو أي شخص آخر.
. ما هو الهدف من
الفكرة، وهل هو مفهوم بشكل جيد بالنسبة لك؟ إذا لم يكن الأمر كذلك فأنت لست جاهزًا
للحديث بعد.
. ما هو المنتج أو
المشروع الذي تحاول الترويج له؟ من هي الفئة التي سيساعدها؟ وما هي الفائدة منه؟
. ما الذي يميز فكرتك
عن أفكار الآخرين؟ وما الذي يجعلها فريدة ومهمة؟
تقسيم الفكرة
- ثانيا قسّم فكرتك، وهو
أمر مهم للغاية لتتأكد من أنك قد فكرت بشكل جيد بكل جوانب الفكرة، وبكل الأسئلة التي
يمكن أن يطرحها عليك المستمع، وتعرف ما هي نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التي
تحملها فكرتك؟ وإذا كنت ترى أن الفكرة لا تزال تعاني من بعض نقاط الخلل والمشاكل،
فخذ الوقت الكافي لتتمكن من حلها ومعالجتها قبل البدء بالحديث.
- حدد المشكلة: يستطيع
رائد الأعمال من خلال حلوله المبتكرة لمشكلة محددة، تأسيس مشروع ناجح، طالما كان
هناك زبائن محتملون يعانون من هذه المشكلة، ويتطلعون لتذليلها، بعد أن حددتَ
المشكلة بوضوح، اعرض الحل بمزيد من التركيز؛ بمعنى تجنب التعرض لمشاكل أخرى، أو
حلول متعددة تسبب التشويش لدى المستمعين، وكيف أن مشروعك يمثل حلًا ناجعًا لتلك
المشكلة.
- قم ببناء قصتك، وهنا
تبدأ مهمة صياغة العبارات، فإذا لم تكن قادرًا على الترويج لنفسك بعبارات قصيرة،
فأنت غير قادر على الترويج لنفسك على الإطلاق، فقم بصياغة حديث وقصة متماسكة
وقصيرة وجميلة وموجهة نحو الهدف، ولا تجعل المستمع يتوه في التفاصيل والحقائق غير
المهمة، فالحقائق يمكنها أن تشرح الفكرة ولكنها لا تقنع المستمع.
- تدرب جيدًا، فما هي
الفائدة إذا كانت فكرتك جميلة ومميزة، وقمت بدراستها بشكل جيد، وصغت قصة أو حديث
متماسك في ذهنك، ولكنك لم تتدرب على إلقاء كلماتك بشكل جيد وبدوت مرتبكًا وخائفًا
ومشوشًا؟، لذلك إذا كنت تشعر بأنك غير متمكن من أسلوب طرح فكرتك بشكل جيد، قم بعرض
مشروعك أمام فريقك أو أصدقائك أو أي شخص تثق به، وسجل ملاحظاتهم وردود فعلهم، ومن
ثم قم بالتدرب مرارًا وتكرارًا وتصحيح الأخطاء والهفوات حتى تشعر بالارتياح والثقة
أمام العرض النهائي الذي ستقوم بطرحه أمام صاحب القرار.
- عدّل أسلوبك بشكل
مستمر: فكلما قمت بطرح فكرتك أو مشروعك على أحد أصحاب القرار بأسلوب "حديث
المصعد"، انتبه بشكل جيد لملاحظاته وردود فعله وراجع نفسك، وقم بإعادة تقييم
لأسلوبك في الطرح وتصحيح هفواتك، ولا تيأس إن لم تنجح في محاولاتك الأولى بل ثابر
على تطوير مهاراتك ما دمت مؤمنًا بفكرتك ومشروعك الخاص.
- رؤيتك للسوق: تقديراتك
للزبائن كشرائح ومجموعات، وعرضك لإحصائيات وأرقام وأماكن استهدافهم- وربما طبيعتهم
الديموغرافية وسلوك ومستويات شرائهم-
سيكون أفضل من التعميم أو استهداف الجميع.
- الفريق: اعرض فريق
العمل بالأسماء، والمؤهلات، والمهارات، والأدوار التكاملية التي سيؤدونها، وإذا
كان هناك منصب شاغر لمهمة هامة بالمشروع، فاذكر أنك ستسعى لإيجاد شخص مناسب له.
تعليقات
إرسال تعليق