هيلت تاتوم رائد أعمال إنجليزي شارك في تأسيس أكثر من 20 شركة، ويتمتع بخبرة في الاستثمار الخاص وقطاعات متنوعة، وتحدث عن النصائح التي كان يتمنى أن يسمعها في بداية مشواره وكان من الممكن أن تفيده بشكل أكبر.
1. إنشاء قصة يرغب الناس في سماع المزيد عنها
أنت تعرف شركتك جيدًا، وكيف يُمكن لمنتجك أو خدمتك أن يُحدثا نقلة نوعية في السوق. كما ينبغي.
ومع ذلك، إذا لم تتمكن من صياغة قصة جذابة حول عملك تُقنع الآخرين بها، فسيكون من الصعب الحصول على الدعم الذي تحتاجه. على مر القرون، ربطت القصص الناس بطريقة لا يمكن لأي شيء آخر تحقيقها.
ينطبق الأمر نفسه على شركتك. لا تعتمد على النقاط والأرقام لتسويق رؤيتك، بل استخدمها كجزء من قصة أكبر لمشاركتها مع المستثمرين والعالم. بيّن لهم لماذا يُعد منتجك المفتاح المفقود لحل أهم مشاكلهم، جاعلاً إياهم أبطال القصة، وشركتك هي من تقودهم نحو النجاح.
2. أحط نفسك بالأشخاص المناسبين
هناك ثلاث مجموعات مهمة من الأشخاص الذين يجب أن تحيط نفسك بهم كرائد أعمال: مرشد موثوق به ، وفريق موثوق به، وشبكة قوية من زملائك من رواد الأعمال.
وجود مرشد أو مستشار ذي خبرة عملية في مجال عملك يُحدث فرقًا كبيرًا. قد تشعر أحيانًا بالإرهاق والوحدة عند البدء بمفردك. عندما تواجه العديد من القرارات الصعبة، فإن العثور على شخص تثق به ومر بمواقف مماثلة أمرٌ مفيد، إذ يُقدم لك الحكمة والتشجيع عندما تكون في أمسّ الحاجة إليهما. إن إحاطة نفسك بفريق قوي ومخلص وموثوق أمرٌ بالغ الأهمية لنجاح شركتك اليومي. لا يمكنك تحقيق ذلك بمفردك، ولا ينبغي عليك ذلك. افحص بعناية ووظّف أشخاصًا يتمتعون بمهارات تُكمّل مهاراتك، مما سيخلق ثقافة عمل قوية ومحفزة.
وأخيرًا، لا تتردد في التواصل مع رواد أعمال آخرين مثلك. فوجود مجموعة من الأشخاص الذين يواجهون نفس التحديات يُخفف من شعورك بالعزلة، ويُعزز من دعمك بالأفكار والآراء.
3. تبني عقلية رجل الأعمال بسرعة
حياة الشركات الناشئة لا تناسب الجميع. بل هي متناقضة في بعض جوانبها. فهي تتطلب عزمًا على المضي قدمًا، بغض النظر عن المخاطر المتزايدة وعدم اليقين، مع القدرة على التكيف مع التغيير في الوقت المناسب.
يتعامل رواد الأعمال مع كل يوم بوعي تام أن الفشل ليس خيارًا، مع إدراكهم أنه أمر لا مفر منه. يتطلب الأمر مرونة وتواضعًا، واستعدادًا لتقبل كل نكسة بصدر رحب، مع فهم أسبابها وكيفية إجراء التغييرات اللازمة لتجنب نتائج مماثلة في المستقبل. يتطلب الأمر عقلية معينة لتكون مؤسسًا، وإذا كنت ستنجح، فكلما أسرعت في تبني هذه العقلية، كان ذلك أفضل.
4. قم بربط عملك بشغفك
كثير من رواد الأعمال يبنون بالفعل مشروعًا يحبونه. لكن بالنسبة لآخرين، ورغم رغبتهم الشديدة في النجاح، فإن قلوبهم لا تُركز على المنتج أو العملية. لا تسيئوا فهمي؛ فالشركات العظيمة قد تُبنى على يد أشخاص لا يُسعدهم المشروع دائمًا. ومع ذلك، فإن روتين الحياة اليومية في الشركات الناشئة سيكون مُرهقًا للغاية بالنسبة لأولئك الذين لا يعيشون ويتنفسون هدف أعمالهم .
تعتمد صيغة نجاح العديد من الشركات الناشئة على الجمع بين الاهتمامات الشخصية ونقاط القوة، مع تقييم دقيق لمتطلبات السوق واتجاهاته. إنها مواءمة الشغف مع إمكانات الربح.
يجب أن يكون هناك توازن بين الرغبة والفرصة. إذا بالغتَ في أحد الاتجاهين، فقد تُغفل أهمية الجانب الآخر. إذا بالغتَ في الشغف، فقد لا تُدرك نقص الطلب. إذا بالغتَ في التركيز على الأرباح، ستُستنزف نفسك في أمرٍ لا معنى له، خاصةً إذا تعثر.
5. استمع إلى جسدك
يشتهر رواد الأعمال بدفع أنفسهم إلى حدود لا يستطيع الجسم البشري تحمّلها في سعيهم لإنشاء المنتج أو الشركة المثالية. فهم يتخلون عن النوم، والتغذية، وممارسة الرياضة لتوفير المزيد من الوقت لإتمام المهمة التالية. مع أن هذا التحفيز جدير بالإعجاب، إلا أنه يجب عليك وضع حدود. يجب أن تكون لديك حياة شخصية تفصلك عن مشروعك الناشئ.
خصص وقتًا للأمور التي تهمك خارج العمل. ابحث عن شخص يُحمّلك مسؤولية أعمالك ولا يتردد في حثّك على العودة إلى المنزل. يُثقل الكثير من رواد الأعمال أنفسهم بضغوط هائلة قد تُسبب مشاكل صحية خطيرة وتُؤثر سلبًا على علاقاتهم الوطيدة.
المصدر
https://www.entrepreneur.com/starting-a-business/i-wish-i-received-this-advice-as-a-young-entrepreneur/47046
تعليقات
إرسال تعليق